قال تعالى: ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ، إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين )
وقال تعالى: ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أُجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
فعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" ثم قرأ : ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم )
وقال صلى الله عليه وسلم: " ليس من شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء"
وقال صلى الله عليه وسلم: " إن ربكم تبارك وتعالى حي كريم يستحي من عبده إذا رفع يداه إليه أن يردهما صفراً خائبين ".
عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر "
وقال صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها". قالوا : إذاً نكثر الدعاء ، قال: " الله أكثر"
وقال صلى الله عليه وسلم: " من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه "
وقال صلى الله عليه وسلم: " أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام "
وقال صلى الله عليه وسلم: " ليس شيء أكرم على الله من الدعاء "وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: " أربع خصال: واحدة منهن لي، وواحدة لك، وواحدة فيما بيني وبينك، وواحدة فيما بينك وبين عبادي، فأما التي لي، لا تشرك بي شيئاً، وأما التي لك، فما عملت من خير جزيتك عليه، وأما التي بيني وبينك، فمنك الدعاء وعليّ الاستجابة، أما التي بينك وبين عبادي، فارض لهم ما ترضى لنفسك "
وقال صلى الله عليه وسلم: " لا يُغني حَذَر من قَدَر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فليقاه الدعاء فيعتلجان* إلى يوم القيامة " يعتلجان: يتصارعان ويندافعان
الدعاء عباده والله سبحانه وتعالى وعد عبده بالاستجابة، أي أنه ما من مسلم يدعو الله سبحانه وتعالى إلا كان له إحدى ثلاث:
1- إما أن تُستجاب له دعوته وله أن يكسب أجر الدعاء
2- دفع لمصيبة أو بلاء ... مثال على ذلك لو كان لك ولد مريض ودعوت الله سبحانه وتعالى أن يشفيه، فيرتفع هذا الدعاء، وكان هناك قَدَر نازل (بلاء) أن يموت هذا الولد فهذا الدعاء يمسك البلاء، فلا تقل مثلا أنّ الدعاء لم ينفعني فولدي مضى له شهر وهو مريض بل نفعك لأنّه ربما كان سيموت
3- إما أن يؤخرها إلى يوم القيامة فيؤتيه بها حسنات
وهناك بعض الآثار تذكر بأن الناس يوم القيامة عندما يرون جزاء دعواتهم التي لم تستجب فالدنيا ودوا لو أنّ الله لم يستجب لهم أي دعوة في الدنيا ليروها يوم القيامة ثواباً عظيماً .. فهانك أمور ندعو بها والله يعلم بأنّ ما نتمناه شر لنا، فعدم الإستجابة تكون مصلحة وخير لنا والخير فيما اختاره الله
لذا لا تشغل نفسك بالإجابة وابذل ماعليك وتوكل على الله وأحسن الظن به واعلم أنك تتعامل مع رب كريم